بسم الله الرحمن الرحيم
ملاحظة:
الَّذِي خَلَقَنِي فهو يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83)
قال سيدنا إبراهيم وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ولم ينسب المرض إلى الله عز وجل فمن أول الآيات نسب جميع الصفات الحميدة لله عز وجل أنه الذي خلق و هدى و أطعم وأسقى إما عند المرض فقال أنا الذي أمرض و أنت الذي تشفيني و هذا من الأدب و عدم نسبة الشيء السيء إلى الله عز وجل
ويتجلى لك ذلك أخي القاريء أنه في قواعد الأسماء والصفات:
" من إسماء الله - عز وجل - ما لا يطلق إلا مقترنا بمقابله فإن أطلق وحده أوهم نقصا- تعالى الله عن ذلك- منها الضار النافع, القابض الباسط ,المعز المذل ,المعطي المانع إذ لم تطلق في الوحي إلا كذلك . "
وأيضا قال الخضر في قصته مع موسى:
ملاحظة:
(( أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا (79) ))
فلما جاء عند صناعة العيب في السفينة قال فأردت أنا أن أعيبها و لم ينسب عيبها إلى الله عز وجل
-فتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا- أما لما أراد أن يبين لماذا أقام الجدار قال :
ملاحظة:
" فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ "
فعند الشيء الجميل الحسن قال فَأَرَادَ رَبُّكَولم يقل أنا أردت كسابقتها ولكن نسب الخير إلى الله عز وجل وقال هذه رحمة الله لهم .
تنبيه:
وأسأل الله عز وجل أن يعلمنا و إياكم .
وهذا من كلام " فضيلة الشيخ العلامة المحدث / أبو إسحاق الحويني " شفاه الله وعافاه وغفر له .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين .